إن الزمنَ الذي نَحيَا فيه هو زمنُ الفردّية بامتياز، ونحن شهود على التحّول السريع الذي يعيشُه المجتمع البشرّي (وضمنه الكنيسة) من مجتمع متضامنٍ مبنيّ على المُثُل الإنجيليّة وبالتحديد على مفهوم الشراكة هو استجابة لدعوة الله ،تلبية لحاجة القلب بأن يجد ملء سعادته. الدعوة هي اكتشاف، على مثال صموئيل الفتيّ في العهد القديم. أكتشف أن الله يدعوني، يكلّمني، يناديني باسمي. هذا هو صميم الدعوة المسيحيّة وقلبها، لا أبقى مجرّد واحد بين مليارات البشر في العالم، بل أسمع صوتاً يكلّمني شخصيّاً، لأعرف مكاني ودعوتي وهدفي في قلب هذا العالم.